حكاياتي و حكاياتك و حكايات كل الناس... إختار قلمي باش يحكي عليها و يوصللكم الكلام إلي فيها... إن شاء الله تعجبكم ها الصفحة و تزيد تكبر برايي و رايكم... أسماء الصّخري الغرسي
jueves, 16 de mayo de 2013
تصويرة و عروسة
...
خرجت ندور وسط البلاد...
عندي مدّة و أنا نحب نشِم شويا هواء و نشوف لعباد...
تعِبت مالخدمة كل نهار...
و أنا ملّي نروح نرقد في الدار...
قلت نهار اليوم باش يتعدى أحسن نهار...
إن شاء الله بقدرة ربي السّتار...
و أنا نحوِّس دخلت لكارفور...
قلت نشري للعزوزة شوايا قضية وبيتيفور...
أنا هكاكة و نشوف في ولد صغير عمرو بين الأربعة و الخمسة سنين...
يحكي مع بيّاع اللّعب و عينيه مدَمعين...
قرّبت و قتلو لاباس يا تحفون، شبيك تبكي و باين فيك حزين...
قالي نحب نشري ها العروسة إلي عجبت أختي...
باش نبعثهالها مع ماما كيف لعندها تمشي...
ما فهمتش الولد آش قال...
قرَّبلي و قالي كيف شافني محْتار...
"بابا قالي إلي أمّي باش تمْشي على قريب عند ربّي و أنا نحبها تهِز معاها لأختي ها البارْبي
"قلبي وقِف مالكلام إلي سمعتو...
زاد قالي الولد و كلامو لول مازلت ما إستوعبتو...
" أنا قلت لبابا ما تخليش أمي تمشي توا لربّي...
حتى نروّح للدار و نعطيها تهِزْ معاها تصويرتي و ها البَارْبي...
توصّلهم لأختي إلّي نحِبها باش ما تنسانيش...
لكن يا عمي الفلوس إلي عندي قالي البيّاع ما تكْفينيش...
"خرّجت سطوشي من جيبي و قتلو هات نعاودو نحسبوهم...
عدّيناهم و من غير ما فاق بيّا زِدْت عليهم...
فرح المسكين...
و نڨز بساقيه لثْنين...
و قالّي عيْشك يا عمّي إنت تعرف تحسب...
موش كي عمي البيّاع كان عليّا يكذب...
تبسّمت لبراءة ها المسكين...
إلي موش عارف إنو باش يفقد أكثر إنسان عليه حنين...
حمّلتو من غير ما نشعر و عطيتو من خدّو بوسة...
و قتلو إزْرب يا مزيان هِزْ لماما تصْويرتِك و العروسة...
كمّلت قضيت لكن موش كيما حبّيت...
كلاني التُخْمام...
و حزنت على الولد إلي قلبو أبيض كيف طير لحمام...
و أنا نمشي شريت جريدة...
قلت نبدّل بيها الجو و نشوف فيها حكايات جديدة...
نلقى خبر فاجئني صار توّا عندو نهارين...
يحكي على كامْيُون يجري دخل في كرهبة فيها شخصين...
ماتت فيها البنيّة الصغيرة...
و الأمْ مازالت بين الحياة و الموت و الطبّة الكل في حيرة...
قمت في الصّباح...
و أنا عقلي سارح...
في حكاية الولد إلي قابلتو البارح...
مشيت للخدمة نلقى صاحبي متقلِّق...
سألتو شبِيك، قالّي يا صاحبي راسي نحِسْ فيه باش يتفلَّق...
راني عملت عملة كبيرة...
و من وقتها و أنا في حيرة...
قعد يحكيلي في النّسخة الثانية للقصّة...
إلّي دوب ما سمعتها حسّيت بشلل لْثَانية وبغصّة...
قتلو توّا تمشي معايا للمركز تسلِّم روحك...
الحكاية هذه أنا نعرفها و حسّيت بوجيعتها قبل ما تحكيلي إنت على جروحك...
يتّمت ولد صغير و حرمتو من أختو...
و رمّلت راجل و حرمتو من بنتو...
فيق على روحك لتوّا ساكت...
قوم إستغفر لذنبك إلّي فاتك...
و إمشي معايا للقاضي خوذ جازاتك...
للّحظة نسيت إلّي هو صاحبي و يخْدم معايا...
للّحظة جاء هاك الولد المسكين ما بين عينيّا...
مشى معايا من غير حتى رفْض...
و غاديكا إستعْرِف و ألقاوْ عليه القبْض...
و بعد بمدّة سمعت بإلّي الأمْ توفّات...
حزِنت بارشا على الولد إلي أمّو مازالت كيف فارقت الحياة...
حضرْت في دفينتها...
و شفت التّصويرة و العروسة محطوطين فوق جنازتها...
بكيت كايِنّي نعرفها و عزيزة عليّا...
و أنا عمري ما شفْتها و لا عزّت عليّا...
أنا سخَّفني هاك المسكين إلي تيَتِّم قبل مايكبر و يولّي شباب...
و بكيت على صاحبي إلّي كان سبب في ها العذاب...
هذه قصّة واقعية...
إخْترت باش نحكيهالكم على طريقتي هاذيّة...
و إن شاء إلي عندو كرْهبة و يسُوق...
يتفكِّر إلِّي ينَجِّم في لحظة طيْش يعرِّض حياتو و حياة غيرو للمُوت...
أسماء الصّخري الغرسي
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
الله يبارك كتاباتك روعة
ResponderEliminar