حكاياتي و حكاياتك و حكايات كل الناس... إختار قلمي باش يحكي عليها و يوصللكم الكلام إلي فيها... إن شاء الله تعجبكم ها الصفحة و تزيد تكبر برايي و رايكم... أسماء الصّخري الغرسي
jueves, 16 de mayo de 2013
مْرَسْكِي
...
أنا ولَد مازالت شبابْ لاكن راسي شابْ...
من كلامات صحابِي إلي يضْحكولي على كرَّاستي و كتابِي...
يقولو عليَّا معَقِّدْ و في المنڨالة ديما نِتْفقِّد...
يقولولي يا قرَّاي، زيد أقرَى ...
توا كيف تتخرج تعرف الحقرَى...
راك من القراية ما عندك ما تحصِّل كان الشّعر المَنسِّل و الوجه إلي يفشِّل...
يقولو عليّا جبان خاطر عمري ما خرجت و صدري عريان...
ديما سوريتي للرّقبة مقفولة، و الله غالب صبَّاطي فيه نقبة محلولة...
ما يعرفوش إلِّي نحنا ناس على قدْنا، ملِّي مات بابا العجلة ديما تجي ضِدْنا...
الحاصل كل صباح، ناكل ما كتِب من ربّي... و ندعي هاك الدَّعوة باش ربِّي ينوَّرلي دربي ...
و نبوس يد الوالدة و نلبس ما يسترني و يدفِّيني مالدِّنيا الباردة...
نهِز كارطابتي إلّي تُوزن قدْ الدبَّابة و نمشي نستنَّى لين نشوف الكار و نهِزْ السّبابة...
فماش ما يشوفني الشِّيفور و ياقفلي قبل ما يدور...
ما كانِش ترصِّيلي نجري في الكيَّاس نعوم و نغطس كايِنِّي في الماء نِسْري...
الكراهب تزمِّر عليّا، كارطابتي باش طِّيحْلي من يديّا...
ساعات ياقف و يرحمني و ساعات يكمِّل يجري من غير ما يكلَّمني...
حاصيلو حكاياتي مع الكار حكايات طويلة، أما كلُّو و لا نهارِت إلّي عمْلولي الحصِّيلة...
تبَّعت أصحابي في بالي يحبُّوني و باش نعمل معاهم كِيفْ...
ياخي هزُّوني و شرْبُوني أوِّل مرَّة معاهم بالسِّيف و بعديكا طرْدوني و جيبي مالفْلُوس نظيف...
حتى من ركوبي متاع الكار صرفتو، و آخر سيڨارو كان في جيبي تكيَّفتو...
الدِّنيا غيّمت بسحاب أكحل و أبواب السّماء بالمطر بدات تِتْحل...
كرْكرْت رجليَّا للمحطّة و وصلت نقطِّر كيف البطَّة...
و بقيت نستنى في الصَّفراء عشيرتي إلي ديما مذهبِّتلي شيرتي...
بديت نحس بالبرد يضربلي في عظامي، و نشوف في الدّنيا دُّور قدّامي...
الجوع و المطر عملو فيَّا و الكار لتوّا ما شفتلها ثنيّا، طُحت و قُمت و الدِّنيا لعبِت بيَّا...
و بديت نسمع في صوت ينادي عليَّا و أنا وحدي مغمِّض عينيّا...
غريبة شنوّا هذا؟؟؟ زعما إنس ولا جانْ هذا؟؟؟وليت نهلوس وحدي مع إلّي يكلّم فيّا...
ياخي طلع ضميري يأنِّب فيّا...
" ياخي مسْتانس تعمل هكّا، مستانس تشرب و وين يجي تِتَّكا...
آه كان تسمع بيك أمّك ألا ما تولّي تِتْبكّا...
و تمشي لعمّك تقوِّد بيك و تِتْشكَّى...
ألاَّ ما يقطَع عليك المصروف و ما تلقاش عليك شكون يِتْزَكّا...
ها العمْلة إلي عملتها ماعادش تعاودها...راك مازّلت صغير و ها الدنيا ما تعرفش سنَايِدْها...
تخلِّيك تصَحِّح عليهم من غير ما تفِيق...
و بعدما ما تباصِيك تقلِّك فيقْ يا شفيقْ...
أنا هكّاكة في خُوذْ و هاتْ و نشوف في ضوْ يشعل ما بين الشّجرات...
كبست روحي ووقفت، قلت بالِكْشي الكارْ جات باش ترتَّحني من ها الصُّوت الزِّفت...
وِصْلِت و طَلْعِت هيّا، تحَل الباب و طْلَعْت بالشويّا...
كرطابتي الثقيلة في يدّي اليمين...
و عينيّا المغمضَّة ما بين نُومين...
و أنا واقف ما بين كُرْسِين...
و نفكِّر وقتاش نكْبر و تُوفَى ها السْنِين...
بالِك نخرج و نولّي نخدم في الخليج ولاّ حتّى في بيكِين...
أنا هكّاكة في أحلامي سارَحْ...
و يطلع الكنترولور إلي طلع البارحْ...
آه و الله مِنْ بالي نسِيتو...
و ما توقَّعتش اليوم بالذّات نسمع صوتو...
يصيح و يعيِّط أيّا فين تساكِرْكُم ...
و أنا وجهي لخْلَخ و صْفَار كيف الكُرْكُم...
أحلامي قالولي أيا بايْ نرجعو غدوة...
و حتى من هاك الصّوت إلي إسمو ضمير سكَّتو بالقدرة...
متشمِّت فيَّا و في حالي، و الكنترُولُور همِزْني من تَالي...
" تِسْكِرْتِك ولْدي"
قلت خَا نُملِص روحي " لا كارْطة عندي"
قالي " أيّا باهي هات خَنْشوفْها"
" أوه آش ملَزْني نولّي مالنّاس إلّي تكمّل في ليلة مصروفها؟؟"
حطّيت يدّي على كتْفو و كلَّمتو برجوليّة: " سامحني خويا راهي فلوسي وفات عليّا"
قالي: "نحّي يدِّك و إبعد شويّا، بالِكْشي في بالِك حالّين هنا تْكِيَّا"
و سمَعْت صوتو يِزْهر كي الصِّيد دوِّر الكار للمركز هاو عنَّا واحد بليد"
"يا خويا ما تعيَّطش، راني موش مسْتانِس، راني ديما نخلِّص كان اليوم جيت فالس...
تبعت لمَّارك صحابي غرُّو بيَّا...
إحسبني ولدك وإلا ولد جارك و خلّيني نروَّح راهي أمِّي تسْتَنَّا فيَّا...
هزْني الراجل و حطْني، و شاف لبستي و بدني و سخف عليّا و قالي:
" باهي ولدي سايس روحك، و ماعادش تخلّي صاحب عليك يِتْضُوحِك"
فرَحْت فرحَة كبيرة كايِّني خذيت الباك و مسحت عرقي بالپَاپي إلِّي مدِّيتها من السَّاك...
لأوّل مرّة في حياتي نِتْفوخِر بروحي وبلَبْستي...
حتى من أحلامي و طموحي بدَّلْتهم كيف شفت نَكْستي...
و قرّرْت باش ما عادِش نتبَّع لَصْحاب أولاد الكلْب...
إلي تمسْخرُو و ضحْكو عليّا كيِّنهُم بلاَش قلْب...
و رَجْعِت أحلامي ترفْرِف باحْذايا و ضميري فرَح و غنَّالي غنَّايا...
أسماء الصّخري الغرسي
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario