jueves, 16 de mayo de 2013

الحبيب الصّامت



...

ملّي سكنْت هنا، كل ما تغرب الشّمس...
نلبس لبسة جديدة ما لبسْتهاش آمس...
نجبد كرسي و نقعد...
 في بركون داري و كيف نشوفو نسْعد...
هو في الحقيقة عمرو ما كلّمني...
و بلّي ناديتلو عمرو ما جاوبْني...
حبّيت نبعثلو جواب ملفوف في حجرة...
حبّيت إنَّطقو و نجْبدو بالهدْرة...
عجبْني في وقفتو...
عجبني في طولو...
عجبني كل ليلة بحضورو...
عجبني في حبّو الصامت...
عجبني في صبرو الحارق...
 كل ليلة نتزيِّن و نلبس أحلى ما عندي...
كيِّني في عرض أزياء نمشي و نجي في الباركونة و جايبة ما عندي...
 اللّيلة لولة حسّيتو زَادِم...
 إلّي بعدها قلت بالِكْشي حاشِم...
 طوالت المدّة و قلت ظاهرلي فيه ولّى نادِم...
زعما خاطرني جديدة في الحومة ما يكلّمنيش...
زعما خاطر نعيش وحدي كيف نّاديه ما يجاوبْنيش...
تي أنا ما حاشْتيش بحاجات كبيرة...
أنا فقط نحب نعرف عليه حاجات صغيرة...
على الأقل إسمو...
عمرو...
و سمايِل وجهو...
تي نحب نسمع صوتو جِيدْ و إلاّ غليظ...
نحب كيف يكلّمني نشوف محبْتو من عينيه تفيض...
الحقيقة كيف طوِّل و ما كلّمنيش...
قلت بالِك عندو إعاقة و خايف يصارحني باش ما يخْسِرنيش...
بنيت و بنيت أحلام فوقها أحلام...
أحلام يقظة و أحلام في النّوم و أحلام قريب تولّيلي أوهام...
لكن في الأخر قرّرت باش ما عادش نخرج للبركونة...
حتى لو كان الدّنيا صيف و اللّيالي الكل سخونة...
سكَّرتها...
و بالشّمع الأحمر شمَّعتها...
 كرهْتها و كرهتو...
أما ساعات نتوحّشها و نتوحْشو...
نتردِّد باش نخرجلها و نشوفو...
و في آخر لحظة نشِد روحي و نبطِّل...
نقول نمشي نرقد أحسن مالسّهر إلّي في قومان الصباح يخلّيني نتعطّل...
أنا بالرّغم عشْقي لسْكاتو...
 و عينيه إلي نستخايِلهم في الظّلام و غزراتو...
بخيلة و بخْلي كبير...
نبخل باش نهبطلو في الدّروج و نتمنّى كان جاء عندي جوانح و ليه نطير...
 الله غالب سُكْنتي جات في طابق عالي...
طابق كيف نطْلعلو فكرة الهبوط منو ما تجيش لغدْوة في بالي...
 اليوم ما عادش بيها، نحسْ في روحي توحّشتو...
 حتى لو كان عمري ما سمعْت صوتو...
 ربّيت عليه الكبْدة...
حبّيت ظلّو الأكحل في اللّيالي الظّلمة...
 طلّيت مالبركونة، ماعادش إنّجِّم...
 فرحت كيف شفْتو، في نفس البلاصة واقف متحزِّم...
قدّاش تعجبني وهْرتو...
قدّاش يعْجبني ضُعْفو و ستيلو...
موش كيما زملائي في الخدمة الله يحْفضهم...
 يدخلو للخدمة و كروشهم تِتْقدّمهُم...
 اليوم نهار جديد...
من صباحو حاسِّتو نهار بليد...
ملّي شفتهم حالّين شانْتي في بلاصة حبيبي الغامِض...
كيما توقّعت صارو ما جاش حبيبي لا اللّيلة و لا إلّي بعدها و جُمعة كاملة و أنا مع قلبي نتْفاوض...
 نهار الأثنين روّحت تاعبة مالخدمة...
 راسي مالوجيعة ما نجَّمش نهِزو يا دوب كليت في فمّي  ڨدمة...
رتحت شويّا بعد كعبة الإفيرالڨون...
 قلت نمشي نقعد شويّا في الصّالون...
 و هكّاكة بدات البركونة تناديلي...
أنا نغْزرلها و هي تغْمزلي...
وووه عقاب عمري هبِلت...
و ها الرّاجل الصّامت خلاّني في الحيط دخلْت...
و زيد راسي بالوجيعة تآمر معاهم عليّا...
و لا قال نروف بحالها و لا خفّف الضّغط شويّا...
كركرت ساقيا للشّباك حلّيتو...
حتى دبْشي ها المرّة لا بدّلتو...
لا مكْيَجت...
و لا برْفَنت...
خرجت هكّاكة كيما تخْلقت...
 ما عدا جرْد مريول و سروال قطن فيهم دبادِب...
 و شلاكتي الكبيرة إلّي مصور فيها قطّوس هارب...
طلّيت بالسّيف عليّا، ما نعرفش علاش...
العوامل إلي دايرة بيّا، أثّْرت عليّا ما نعرفش كيفاش...
 أوووووووه...
 شنوّا إلّي نرى فيه...
وينو حبيبي...
 وينو إلّي حاسبِتّو نصيبي...
شبيه تبدِّل بعد ما غاب...
 شبيه ولّى قصير و طلعولو الأجناب...
شبيه راسو يشْعل...
و إلاّ أنا ولّيت نسْتخايل و قريب باش نهْبل...
زعما هو و إلا أنا غالطة...
 هاي يا شِسْمك، إنت متاع كل ليلة و إلاّ راجل آخر واقف قدّام بركونة غالطة...
 تي تكلّم جاوِبْني...
 إنت زادة بكّوش و باش تجَنِّني...
شيء لا حيْ لمن تنادي...
شنيّا ها اللّيلة الزّرڨاء توّا نلبس دبشي و نهبطلو غادي...
و الله ما نعْملها...
هابْتِطلو، هابْتِطلو، اللّيلة نفْصلها...
 لو كان ما نرقد حتّى غمْضة...
 لبست دبشي كلّو في لحْظة...
و هبطت في الدّروج نجري رجليّا أعلى من راسي...
وصلت قدّامو و كل ما نقرب نشِد و نكْبس على راسي...
مانيش مصدْقة فاش قاعدة نشوف...
طلّْعو أنتوما شنوّا إلّي قدّامي مركّبْلي الخوف...
 پُوتُو ضوء بنفْس مواصْفات الرّاجل إلّي شفتو من بكْري...
 إيه هو نفسو الپُوتو إلّي تعدّيت باحْذاه اليوم في الصّباح بكْري...
 و إلّي كان قبْلو و إلّي حبّيتو توّا ليّا مدّة طويلة...
هو مجرِّد پُوتو أطْول شويّة و ما عندوش كيف هاذا على الأجْناب كرْبة كبيرة...
 ننْدبهم توّا على هبالي...
 و إلاّ على سعْدي و آمالي...
ياخي كيفاش ما ثبّتِش حتّى نهار...
قد ما نتْعدّى من بحْذاها كلْ ديما في النّهار...
عمري ما ركَّزت في ها الپُوتو المحْنُون...
 عمري ما تصوّرْتو نهار يطْلع هو حبيبي المجْنُون...
 إيه أضْحكو و زيدو أضْحكو عليّا...
ناقِصْني كان أنْتوما و الدّروج إلّي تسْتنّي فيّا باش تكَمْلو عليَّا...
أسماء الصّخري الغرسي

No hay comentarios:

Publicar un comentario