حكاياتي و حكاياتك و حكايات كل الناس... إختار قلمي باش يحكي عليها و يوصللكم الكلام إلي فيها... إن شاء الله تعجبكم ها الصفحة و تزيد تكبر برايي و رايكم... أسماء الصّخري الغرسي
jueves, 16 de mayo de 2013
قطرة ماء على شبّاكي
...
نهار اليوم نهار شتاء...
كيِّنو القطب الشّمالي تعدّى من هنا...
حتى كنت خارج بطّلت...
شدّيت الكِنْ في الدّفاء و تبَطَّنت...
قلت نقرى قصّة وإلاّ حاجة على صوت فيروز...
فمّاش ما النّهار و الڨينيا يتعادّاوْ الزّوز...
و أنا هكّاكة على البيرو...
نترشِّف في قهوة و نخرْبِش بالسْتِيلو...
بْديت نسمع في دقّات صغيرة على شبّاكي...
هزّيت راسي و سرحت مع السّحاب الباكي...
دموعو هي إلّي كانت تدُق عليّا...
حسّيتها حزينة معايا على حياتي هاذيّا...
حياتي الفارغة من كلمة حُب...
الحُب إلّي ما عرفتو كان في الكتب...
شبيني كان أنا ما حسّيتوش...
زعما باش يزيد يتعدّى من عمري و ما نشوفوش...
في تبسيمة مْرَا نقوم عليها كل صباح...
في صوت حنين يدعيلي بالخير و الرْباح...
زعْمة فقْري هاذا باش يخْطاني نهار...
و إنّجِم نمشي نُخطب و نعرِّس و تتِمْلى عليّا الدّار...
سمعت صوت رهيف جاني من وراء الشّباك...
تفْجعت، تنْفَضت، حسّيت بالإرتباك...
نلقاها قطرة ماء تكلّم فيّا...
شافتني نحكي وحدي،حسِّت بيّا...
قالتلي: ما تبكيش يا راجل و من حياتك ما تشْكيش...
أسمع الكلام إلي باش نقولْهولِك مليح ...
و تعلِّم منّي و من أقاربي الكلام الصّحيح...
أنا و المطر...
و النّدى و البحر...
جينا لها الدّنيا من قديم الزّمان...
عشْنا مع الإمبراطور و مع الحافي و العرْيان...
عمُرنا ما ميَّزنا بين غني و فقير...
سقينا جنايِن الغُنيا و عبِّينا للفُقرى البِير...
ياما عبّاونا في كيسان و دبابِز أنواع و أشكال...
تبَّعْناهم في الشّكل و عمرنا ما بدّلنا أصْلنا في أيْ حال مالأحْوال...
جدّي البحر علّمنا القلب الصّافي...
قد ما يرْمِيوْ فيه يتكدِّر شويَّا و يرْجع طاهِر و صافي...
أُمْنا المطر علْمِتنا الحِكمة...
مهما تُسخن الدّنيا تصبر لين تطلع للسّماء و تجيبها النّسمة...
و كيف يجيها الأمر ترْكب على سحاب خفيف...
و تِسْقيلكم زرْعكم في الشّتاء و تبرِّد عليكم حرْ الصّيف... ا
لموجة ملْيانة بصبر أولاد العمْ...
يامَا تسابْقو مرّة بعد مرّة لِين نحْتو في الحجر الصّمْ...
الرقّة و الحنيّة عند أخوتي قطرات النّدى...
عمرهم ما في صباح غابو و لا للورد قالو لا...
فرحتهم كبيرة كيف يدَحْنسو على ورقات خضراء يانْعة...
و شيخِتْهم كيف يجْريوْ مع نسمة صباح جاية مع نور شمس ساطْعة...
التّواضع من شِيَمْنا... و عمُرنا ما بدّلنا من قِيَمْنا...
نهبطو من أعلى السّماء من فوق السّحاب...
و نِتْخَبَّاوْ في عُمق الأرض بين التّراب...
قدْ ما ماتو منّا أجيال و أجيالْ...
عمُرنا ما يْأَسْنا نهار و بطّلنا نجِيبو صغارْ...
من تحت الأرض من فوق السّماء...
رضينا باش نموتو أحْنا و تنْعمو إنْتوما بالحيا...
ما حسّيتش بالسّاعات كيفاش فاتِت...
ما فِقْت كان كيف قَصْ عليّا الصّوت و قطرات الماء تبخْرِت بالشّمس و ماتِت...
تصَدقوني كيف نقولْكم دموعي هبْطِت عليهم...
كيِّنْهم أصحابي مشَاوْ عليّا و إلاّ أولادي ضاعو من بعد سنين نربّي فيهم...
لتوّا لا نعرف أنا في يقْظة و إلاّ في النّوم...
مخّي ماهوش مسْتوعِب إلّي صار عليّا اليوم...
كلام كبير تعلّمتو في سوايع...
خلاني نرجَّع أحلامي و أمَلي الضّايع...
بديت بيه نهار جديد...
نهار بكلّو فرحة نهار كيِّنو عيد...
نهار لأوّل مرّة في حياتي نحِس إلّي خذِيت من إسمي فيه نْصِيب...
نهار حسّيت فيه إلّي إسم "سَعِيدْ" يعْنيلي حاجة جديدة عكْس إلّي كان يعْنيهَالي من وقْت قريب...
صدَق الله العظيم كيف قال: "وَ جَعَلْنَا مِنَ اُلْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّْ"...
و أنا قطْرة ماء بدْلِتْلي حياتي و عاوْدِت رجْعِتني للدّنيا حَيْ...
أسماء الصّخري الغرسي
Suscribirse a:
Enviar comentarios (Atom)
No hay comentarios:
Publicar un comentario