sábado, 14 de junio de 2014

غصرة و تعدات...

الدنيا ظلام أظلم من اللون الأكحل بِيدو...

 و الكيّاس قدّامي طويل تحت سماء عابسة بلعت القمر في كرشها و كلاتو...

 الأشجار نشوف فيهم غوِلاّ قريب باش ياكلوني...

أغصانها ممدودة على حافة الطريق غادي و هوني...

تخيلت الأصوات الكل إلي سمعتها في أفلام الرعب...

عواء ذيوبة، صياح نساء، صوت عفسات تهد القلب...

كينو النحس و التهور عرسو ببعضهم و جابولي ها الورطة إلي أنا فيها...

باقي آش ملزني نقص من ها الثنية العربي...

 باش تِتْفَش العجلة و حتى من باتري التاليفون وفى الشّارج عليها...

 هبطت من غير ما نشعر مالكرهبة و عقلي معصور مالرّعب...

 أطرافي بردت، تصورت أبشع الجرائم إلي شفتهم في التلفزة الكل و ما جاش لبالي حل لها المشكلة من كثرة الصُّعب... تخيلت ذيب جاييني يجري و عينيه حمر...

تخيلت الثنيّا كلها شواطن و معبية بالحفر...

تخيلت أنياب الغول تنهش فيا و عينيا تغزر...

 تخيلت ذيوبة مالبشر يجريو ورايا و ريڨتهم سايلة يا لطيف من ها المنظر...

نحس في روحي نرعش مالبرد و الخوف...

كيف عصفور صغير ضيّع العش و قسات عليه المطر و الظروف...

قاعدة نمشي من غير هدف...

ساقيا تهز فيا لبلاصة ما نعرفهاش و نحس في بدني مرة يثقل عليا و مرة يخف...

كثرة عليا الأفكار المشومة...

 و نحس في روحي في بيت الرعب غاطسة في الفجعة و الخوف للكرومة...

ما عادش حاشتي بشيْ من ها الدنيا...

لا حاشتي بتاليفون آخر صيحة و لا حاشتي باش نطيح على أختي سنْيا...

 فقط نحب نشوف ضو كرهبة من بعيد...

نحب الباتري تشرجي من خوفي و تخليني نطلب أمي و بابا سعيد...

آش مخرجني مالكرهبة...

كان تصيرلي مصيبة توا فين الهربة...

 كان صبرت فيها لين طلع النهار...

النهار ليه عينين و أكيد كان فما خطر ما يصيرليش في الجهار...

 رجعت للكرهبة نجري من غير ساقين...

 طايرة كيف الريح الخوف معبيلي العينين...

تخيلت عينين تغزرلي من كل بلاصة...

 تخيلت الثنيا للكرهبة طوالت و الأرواح خرجو مالقبورة يعملو في محواسة...

 جريت جريت كايني في ماراطون... 

 زلقت ألف مرة و قمت كيّنها الأرض مبلولة بالماء و الصابون...

 فرحت كيف شفت كرهبتي الحمراء...

فرحت بيها كي عين الماء إلي يشوفها واحد ضايع في الصحراء...

وصلت و ما لقيتش المفاتح...

 فركست في أجيابي فرتِتْ أوراقي و ماكياجي و تاليفوني و حتى باكو الشكلي إلي شريتو البارح ...

 شي المفتاح ماهوش في السّاك...

 يا ليتني ما سكّرت الكرهبة كيف طلعت...

آش نعمل توا بعد ما مفاتحي ضاعت...

شنواحلّها توا...

 وين باش نتخبّى معدتي وجعتني و بديت نتلوّى...

  تعدات ساعتين و إلا أكثر...

حسيتهم كاينهم نهارين و إلا شهر...

 أنا هكاكة و سمعت حس...

 ها المرة مانيش نتخيل ها المرة بالحق...

بدى الطبل يضرب في صدري ...

 و بديت نحس بفجعة كيني باش يقدموني قربان لل إلاه فلان و يقومو بنحري...

تلفتّت نلقاه راجل غريب...

 قاعد يمشي و يقربلي و يتلصّص كيف الذّيب...

ناويلي على الشر إلي من بكري خايفة منو...

 بكلو أكحل كي لبستو كي وجهو حتى من عينيه و دمّو...

هو يقرب و أنا نصيح...

هو يقرب و أنا قريب ندوخ و نطيح...

في يدو حاجة تلمع...

لا نعرف سكينة لا نعرف خنجر المهم حاجة تجرح...

يا ربي أسترني و إحميني...

قريت السور إلي نعرفهم الكل و في لحظة وليت فقيهة في ديني...

بدات روحي تضيق بشويا بشويا...

و الدنيا تدور بيا...

 و لعبت الدوخة عليا...

و ظلام مظبب و تصويرة هاك الراجل المشومة آخر ما شافت عينيا...

حليت عينيا على صوت الحلْفان...

" و الله ما عملتلها شي، أول ما شافتني دخلت في عالم الهذيان"...

الفجر طلع ...

و صوت البولسية و الراجل باحذايا يسمع...

أنا على فرش أبيض في (أنبيلونس) ممدودة...

و كيف فقت و حسيت بروحي رتحت  مشيت نحكي للبوليس إلي صار و إلي أنا في الميكانيك إمكانياتي محدودة...

و نقولو إلي الراجل ما عمل شيء...

و هو زادة قالو أنا صلاح كراهب بعثوني هنا باش نصلحلها الكرهبة جيت و ما في نيتي شي...

صحّحنا على أوراق و مشاو البولسية...

 أنا ماللّول الصّدمة مأثرة عليا...

 لكن من بعد بديت نستوعب في كلام الراجل إلي قالو من بكري شويا...

 و هو يصلح سألتو، شكون بعثك لهنا و أنا في الخلاء ما شافني حد...

 قالي لا أنا وحيت بيك و توا باش يجد الجدْ...

و طيش المفاتح من يدو و من جيبو حاجة حديد مدْ...

 إيه هاك السكينة إلي لمعت البارح...

 طلعت حقيقة موش كذبة تخيلتها كيف كان عقلي من هول الصدمة سارح...

 بدات غزرات عينيه تولي حمر في عز النهار...

 و وليت نشوف فيه ولى وحش ضار...

شفتو هز يدو و سكينتو الماضية دغْرتني...

و ما حسيت كان بحاجة باردة مسّتني في وجهي و فجعتني...

حلّيت عينيا مالنوم... 

نلقى أختي البليدة  طشّتني بالماء  و كيما كل نهار هاذيكا عادتها المشومة باش تخليني نقوم ...

أسماء الصخري الغرسي

No hay comentarios:

Publicar un comentario